يُطبِّعون مع مجرمٍ سفّاح دمّر بلداً وقتل قرابة مليون إنسان، وذلك باسم المصالح والحسابات وأنه لا عداوة في السياسة!

لا عداوة في السياسة“..

يالها من عبارة شنيعة، تُخفي وراء أحرُفها الجامدة صفحاتٍ من خيبات الأمل للمظلومين، وصفحات أُخرى تخبرنا عن خُبثِ ولُؤم شخصِ قائِلها، والمشكلة تكمن في أن هذا الفكر منتشرٌ بين الناس بكثرة ودائماً ما يرددون على ألسنتهم بكلّ برود عبارت تُشبه تلك الأولى في مضمونها،

إنّ هذه العبارات من صنع أولئك السياسيين الدَّجالين أنفسهم -الذين يتراجعون عن مواقفهم لِيُوهموا شعوبهم بأن تصرفاتهم التي تنافي قيم الأخلاق والمبادئ سليمةٌ وطبيعية-

وقد نجحوا في تمرير أفكارهم الخالية من أي مبدأ من شأنه أن يراعي حقوق الإنسان وقضاياه ومشاكله، وهم بتلك الأفعال لا يُقيمون أيّ اعتبار لماهية الإنسان وكينونته أصلاً.