أراكَ من نافذة المَسجد مُطلًا علينا كالشّمس هذه اللّيلة، وقد اكتملتَ اليوم واخترتَ لنفسك اسمًا هو “البدر”؛ جعلتَ أنت للصيف ليالٍ باردة بنورك المتلألئ في ظُلمة السماء الحالكة، أرى وهج بريقك وكأنك اغتسلت من البحر وخرجت منه، تبُث في الزمن بعض الساعات المضيئة، وتُلقي إلى نفسي بلونك الأبيض بعضًا من سحر ابتسامتك؛ يالِ حُسنك وزهائك، لا أُريد لك الأُفول، ابْقَ هناك حيث أنت، ليتَ السّماء تحصُرك في مكانك فيطول الليل علينا أكثر.