زوّار إدلب، مَن تُدهشهم الأسواق والمولات، مَن يَستعرضون للناس مَظاهر التقدم في المحافظة،

فليكمِلوا طريقهم إلى المخيمات أيضًا،

ليَروا المعاناة والمأساة، وليشاهدوا الواقع الذي يَئن في صمت بعيدًا عن عدسة كاميراتهم،

ليروا البؤس الذي يبحث عمّن يراه بعين الحق، لا بعدسات الاستعراض فحسب.

أمّا زوار سوريا.. فليتركوا السياحة في دمشق ولِيَجولوا في شتّى أصقاع البلاد وضواحيها، ليعلموا أن ثمن التحرير لم يدُفع في أحد عشر يومًا فقط.

ليدركوا أن تلك الحرية دُفع ثمنها..

أربع عشر عامًا من القتل والتعذيب والتدمير,

أربع عشر عامًا من المجازر التي يندى لها الجبين،

أربع عشر عامًا من القهر وألم الفقد والفراق والتهجير.

أيها الزُّوار.. كُفُّوا عن استهلاك مظاهر الثورة،

وأكملوا طريقكم واستمعوا..

إلى قصص “الصُّناع الحقيقيين” لحريتكم.