قد يكون الصمت أحيانًا أبلغ من الكلام، فالكلمة حين تخرج لا تعود، بينما الصمت يترك للآخرين مساحةً ليفهموا ما وراءه (الصمت).

قد يأتي الصمت كعلامةٍ للرضا، وقد يأتي كصفعةٍ موجعة.

كذلك الامتناع عن القول، فيه نوعٌ من القَول.. بل أعمق.

أُفضِّلُ الصمت حين أُدرك أن الكلام لن يُغيّر شيئًا عملًا بمقولة: "الصّمتُ في حرم الغباءِ ذكاء"، وقد يصمت لساني حين يعلم أن التعبير سيُفسد المعنى، ولهذا فالأمر متعلق بماهية الموقف في تلك اللحظة.

ينظر كثير من الناس للصامتين على أنهم بشر ضعفاء أو بلا رأي، ، والواقع ليس كذلك، كل ما في الأمر أن المرء يترفّع عن الخوض في مُناكفات لا تستحق الجدال لأجلها، وهي بحد ذاتها (الصمت) سكينةٌ تحفظ للروح وقارها.

أُنظروا لجمال هذا الجملة..

حيثُ تُشير إلى أن بعض الناس يُخفون ضعفهم أو خوفهم خلف كثرة الكلام، فيجعلون من اللسان سلاحًا يُبرّر عجزهم، بينما الشجاع لا يحتاج إلى الصراخ أو الجدال، ففعله أبلغ من قوله.