يستمر الإنسان الذي استعمره الله في الأرض بإفساد ما تبقّى من الطبيعة المناخية التي وُهِبَت لنا على سطح هذا الكوكب، فإلى أين سيصل بنا بنو جنسنا من البشر اللامبالين؟
أسمعُ بين الفينة والأُخرى عن نداءات الاستغاثة التي يُطلقها كوكب الأرض على لسان بعض المنظمات والأشخاص الذين يكافحون في سبيل نشر هذه القضية والتّوعية بها،
يُقهقه اللامبالون حين سماعهم لمشكلة تغيّر المناخ وتلوث البيئة، فالمسألة بنظرهم لا تتعدى فكرة أنهم يستمعون أو يقرؤون لمقالة لا يكون الغرض منها سوى جذب القليل من الاهتمام والدعم العالمي.
إننا متقاعسون تجاه البيئة، ولم نفكر يوماً بمصير هذا الكوكب إذا ما استمرت الانبعاثات الكيميائية وغيرها من المواد الضارة التي تنطلق إلى الهواء وتصب في البحار والمحيطات بكميات مهولة لا تُصَدَّق؟ وهل فكّرتم فيما تسببه هذه الانبعاثات من أذىً كارثي علينا وعلى الطبيعة.. ليس على المدى البعيد، بل القريب!
تلك أسئلة يجب على كل شخص عاقل أن يطرحها على نفسه، فموضوع المناخ يجب أن لا يبقى موضوعاً هامشياً البتّة، ولابد من التوعية المجتمعية تجاه هذه المسألة البشرية المصيرية.