نُخب بديلة
في كل بلدان العالم، لا قيمة تُذكر لتصريحات الممثلين حول السياسة.. ولا هم أنفسهم (أي الممثلين) يهتمون ب في هذا المجال، إلا في سوريا، حيث يتكلم الممثلون في كل المواضيع وليس ا...
هل تحمل حماس مسؤولية مايجري اليوم في غزة بسبب عدم خروجها من القطاع؟
واقعيًا نعم، فإسرائيل دمرت غزة ليس لأجل التدمير، بل لإنهاء حماس بالدرجة الأولى، وبالتالي عدم خروج حماس يسبب كارثة إنسانية لحاضنة حماس وغيرهم من أهل غزة.<blockquote clas...
براغماتية الحكومة السورية: بين ضرورات الحكم وتجاهل الحاضنة
تُثيرُ براغماتية الحكومة السورية قلقًا متزايدًا داخل الأوساط الثّورية والمحافِظة داخل المجتمع السوري، حيث يرى كثيرون أن التحولات التي طرأت على سلوكها السياسي والاجتماعي بعد...
اختبار العقيدة
تُمثِّل أيام الصراع بين إيران وإسرائيل اختبارًا حقيقيًا لإيمان العرب والمسلمين "السنّة" بعقيدتهم، فإمّا أن يقدّسوا القضية الفلسطينية ويجعلونها صنمًا وطاغوتًا يُعبد من دون ا...
ليس تنظيرًا بل حقيقة
انتشر مقطع لفتاة فلسطينية تُدعى إسراء الشيخ، كانت تتحدثت فيه عن الثورة السورية في مؤتمر "مؤثرون من أجل الإنسانية" الذي عُقد قبل شهرين من سقوط نظام الأسد في إسطنبول والذي شا...
التلفزيون الوطني
في لحظة ما شعرت أنها ستمثّلني، ستبهرني، ستجعلني متلهفًا لمتابعتها كل يوم، ستكون قناتي المفضلة بين جميع قنوات التلفاز، غير أنها خيّب...
مفهومُ حُرّيَتي؟
قد تختلف معاني الحرية من شخص لآخر فذلك أمر لا يجتمع عليه الناس كلهم، إلا أنه توجد هناك صيغةٌ موحدة قد اُتُّفقَ على أنها التّعريف العام للحرية إذ أشار بعض الفلاسفة إلى ذلك بمصطلح غياب الجبريَّة، كأن...
نظرةٌ إلى القلم
ليسَ كمثلِ الشِّعر شيءٌ يداوي النفوس، لهذا فلتكن هذه القصيدة تجسيدًا لصراع الحروف بين اليأس والغضب.سلكتُ طريق الشِّع...
نَفَحات من أدب السُّجون
لا تَخلو الرويات من الحبكة الدرامية أو أساليب السَّرد التي تثيرُ العواطف وتجعل الإنسان يشعر ويعيش بنفسه أحداث الرواية التي يقرأها، وهذا ما يميّز الروايات عن غيرها من الكتب.لكن الحال مختلف في...
اتّباعُ الأخلاق أم المصالح؟
ثارَ هذا السؤال الفلسفي في نفسي قبل مدّة، حرَّك فيّ النزعة التأمُليّة، وجعلني أتفكّر في المعنى الكامن خلف مفهوم “خُلُق الإنسان” أو مصطلح “الأخلاق”؛يُؤمن البعض بأن الأخلاق أَوَلى من المصالح و...
من مَلَكَ الإعلام ملَك كلّ شيء..
لستُ أقولُ ملَك الشّارع أو ملَك الحي، بل ملكَ كلَّ شيء؛سلاحٌ فتّاك ،جعل من السّيطرة على نطاقات واسعة (فكريةً كانت، أم سياسية أو اجتماعية) بما في ذلك المنامات، الأحلام الشخصية والأهداف المستق...
تناثُرُ كلمات
أحاول هذه الأيام أن أجعل فكري خاليًا وأن أُفرغة للنبات والشجر، فقد تعب من روح العناء والكدح طيلة الفترة الماضية، علّه يستشعر في الطبيعة بعضًا من جمال الكون وعجائبه الإلهية.لكن ليلة أمس، وفي ...
غفلَةُ شهور..
أُجبرتُ البارحة على تناول قلمي لأقوم بتدوين بعض الكلمات على مذكّرتي، فاجتهدتُّ وأخرجتُ من الذاكرة ما كنتُ غافلًا عنه منذ شهور، غير أنني لم أُوَفَّق كثيرًا بكتابة ما يدور في خُلدي لسببٍ ما، ويبدو أن...
رحم الله امرئً عرفَ حقائق الأمور فرَحَل
تنمو الورود وتعيشُ فصلًا في السنة، غيرَ أنّ العُشب الضار كالشَّوك يبقى ما بقيت أعوادها ممتدَّة على الأرض وجذرها ثابتٌ في التُّراب وكذلك سوءُ الظّن وما يَتبَعُه من أثرٍ على النّفس.في نفسي حدي...
بدايةُ ظُلمَة
كمثلِ أيّ طفلٍ وُلد في سوريا، وكان يتجرّع اللّقاح البعثي كل يوم أحد وخميس من خلال النّشيد والشعار الشبيه بالشعار النازي الذي كنا نرفعه بأيادينا كالروبوتات المبرمجة مرددين جملة “مستعدٌ دائماً ” استج...
لو خيَّروني..
سُئلتُ منذ مدّة، أنني لو خُيِّرتُ بالجلوس لِشرب فنجان من القهوة مع إحدى الشخصيات السياسيّة أو الفكرية فعلى من كان سيقع اختياري!فنجان قهوة، مع أحد السياسيين أو المفكرين، لم أُرد قول ما في نفس...
أيّها القمر✨
أراكَ من نافذة المَسجد مُطلًا علينا كالشّمس هذه اللّيلة، وقد اكتملتَ اليوم واخترتَ لنفسك اسمًا هو “البدر”؛ جعلتَ أنت للصيف ليالٍ باردة بنورك المتلألئ في ظُلمة ...
استثناءاتُ يومٍ شَتَوِي..
لطالما كان الجو الشتوي يستهويني بشدّة، وحدهُ البحر من أسمعتُهُ كلماتي عن سرّ هذا الهوى..الطَّقسُ المَمزوجُ بالمطر والبرد، يُثير فيَّ الحنين لذكريات جميلة قد خلتْ، ويرُوقُ لي فيه صوتُ اِهتزام...
طلعت مشكلتنا مع التّجار..
ما بحب استخدم العاميّة بكتاباتي.. بس هالمرّة تمنيت لو اني بقدر رد على هاد الشخص بنفس أسلوبه كحوار،قاعد عم يتغنى بالوطن ويألّف فيه أشعار..ونازلّي نسف وكسورة بالصغار..في حين عم ي...
“حبُّوا بعض”
عبارة ترددت كثيراً ولا زال صداها يتردد منذ اليوم الأول لحدوث الزلزال في سوريا وتركيا،عبارة أو بالأحرى شعارٌ ساذج أطلقه التّافهون الرماديون الذين لم يتّخذوا موقفاً من الحرب في سوريا، شعارٌ غب...
أبيض قانٍ
حكاية مأساوية جديدة لفتاة معتقلة ستُضاف إلى رفوف ذاكرتي التي لم تعد تُطيق هذا الحِمل الثقيل. عندما بدأتُ بالاستماع لشهادات المعتقلين بشكل مستمر كنت أشعرُ بوخزاتٍ في قلبي، كانت تزداد شيئاً فشيئاً كُ...
محاولاتُ نسيان فاشلة
هناك شيء ما بداخلي يدفعني لسماع وقراءة المزيد عن أوضاع المعتقلين في سوريا، أعتَرِفُ أن كثرة المعرفة والبحث سبّبا لي حالة من الاكتئاب في فترة من الفترات، أما الآن فأشعر بأنّ عدم الاكتراث لهذا الموضو...
سؤالٌ وجواب؟
كيف يعيش الناس في سوريا الآن، وما الفرق بين سوريا قبل وبعد الثورة؟سُئِلتُ هذا السؤال قبل عدّة أيام من أحد الإخوة العرب، فأجبتُ عليه بالآتي:أنت ت...
طَوِي العداوة
يُطبِّعون مع مجرمٍ سفّاح دمّر بلداً وقتل قرابة مليون إنسان، وذلك باسم المصالح والحسابات وأنه لا عداوة في السي...
ربَّنا ما خلَقتَنا باطلاً
البارحة, بعد ميَلان شمس الضُّحى، وعندما توغّل المساء واستتبّ الليل وسكن الناس راودتني نفسي بأفكارها الفلسفية المعتادة، إنه “الشّك أو الفضول الحميد” كما أسميه، حيث إنني كثيراً ما أُفكّر بالكون، والخ...
هل لي أن أجِدَه؟
ذات مرة خرجتُ من الجامعة لأذهب إلى المسجد وكان لا يزال هناك بعض الوقت إلى حين مجيء وقت صلاة الجمعة، فجلست على أحد المقاعد وبدأت أتصفّح هاتفي ريثما يحين موعد الإقامة وإذ بهذا بقط يتحسس معطفي، ثم قفز...
نهجُ الجُهلاء (الإثم الأول)
لا يخفى على أحد مدى الراحة النفسية التي شعرنا بها ليلة أمس إبَّان فوز الرئيس أردوغان على منافسه العنصريّ الأرعَن كلتشدار أوغلو بولاية جديدة.ولعلَّ الجميع بات يلاحظ خُضوع طبائع البشر بجملتها ...
ثِقَلُ الدُّنيا
بعد انقضاء أسابيع من المهام والضغوطات جلستُ أتفكَّر بيني وبين نفسي وأتذكر كيف أنني كنت أتَفَتَّرُ وأتَشَطَّر أيامَ كانت مسؤولياتي لا يتجاوز عددها عدد أصابع كِلتا يدَي.الشيء الذي يجعلني أستمر...
يائسٌ أن بائس؟
يائس أم بائس، لا أدري أيُّهما هو، دخلَ قطٌ إلى مكان عملنا وأخاف البعض، أخافْ! أهُناك من يخاف من القطط؟ أجل.لكن لِمَ يخافون من الأليف اللطيف نقيّ الهيئة بينما عليهم أخذ الحيطةِ منه لا أكثر، ك...
الإنسانية بين فكّي كماشة
تزيدُنا الأيام يقيناً بأنَّ الإنسانية باتت تلفظ آخر أنفاسها واضعةً إنسانها بين فكّي كماشةِ الحكومات وسياساتها الجائرة،حيث بلغ التردّي الأخلاقي السياسي مداه، وانطمر ضمير السياسيين تحت كراسيهم...
لا أَدري.. أَفَقدتُ وطناً أم خرجتُ مِن الجَحِيم!
ماذا فقدت في الحرب؟مادّياً فقدتُّ كلَّ شيء، حتى صُوَري البريئة عندما كنتُ صغيراً.. جميعُها احترقتْ وصارت من الرّماد، لَم يبقَ لي ذكرياتٌ في ذلك البلد غيرَ ذكرياتِ الخوفِ وال...
أناْ مُنهَزِم آه يا نيَّالي..
واهم هو من يظن بأن فلسطين ستتحرر على أنغام ” أنا دمي فلسطيني”،تماماً كالأغاني والشعارات الرنانة في سوريا “أنا سوري، أه يا نيالي”.عزيزي.. لو تلبس الكوفية وعلم فلسطين وتدبك في المسرح لي...
تَركْتَ فيَّ بَصمةً أَيُّها المُتَقوقِع..
“القوقعة”، وهي روايةٌ حقيقية تُصنَّف ضمن أدب السجون،تتمحور قصة الكتاب حول شاب سوري مسيحي جرى اعتقاله في المطار فور عودته من فرنسا بعد تخرجه من الجامعة هناك وسُجن في أحد أسوأ سجون العالم (سجن...
عن الخلط بين الجامعة وحياة الجامعة
تمرُّ بنا الأيام بينما أزدادُ يقينًا بأن الجامعة سَلبَتْ مني روحي الأدبيّة وجعلتني أبتعد عن كلِّ ما يستهويني، فصبَغتني بلون دخانها الذي لا يشبه أيَّ لون آخر، يتخلَّفُ منها رمادٌ ذلك الذي رانَ على ق...
زوّار المُحرَّر، بين الواقع والاستعراض
زوّار إدلب، مَن تُدهشهم الأسواق والمولات، مَن يَستعرضون للناس مَظاهر التقدم في المحافظة،فليكمِلوا طريقهم إلى المخيمات أيضًا،ليَروا المعاناة والمأساة، وليشاهدوا الواقع الذي يَئ...
وهمُ الانتصار
يعتقد النظام السوري وأتباعه من العبيدِ المنتفعين أن الحرب الأخيرة قد حُسِمَت لصالحهم،هذا ما يتوهّمونه هُم وأصحاب العقلية الدَّمَوية، وياله من وهمٍ كبير..حيثُ ليس هنالك سبيلٌ لينتصروا ...
صرخات بيئيّة
يستمر الإنسان الذي استعمره الله في الأرض بإفساد ما تبقّى من الطبيعة المناخية التي وُهِبَت لنا على سطح هذا الكوكب، فإلى أين سيصل بنا بنو جنسنا من البشر اللامبالين؟أسمعُ بين الفينة والأُخرى عن...